Powered By Blogger

09‏/11‏/2008

المبادىء العامة لتنظيم المحتوي

- المداخل الخطية لتنظيم المحتوي:
ظهرت مداخل عدة في تنظيم المحتوي لكل منها أسسه التربوية والنفسية التي يقوم عليها وسوف نعرض لأبرز هذه المداخل أولاً ثم نصل إلى مدخل أحدث لتنظيم المحتوي وهو المدخل المنظومي.
(1-1) المدخل المنطقي لتنظيم المحتوي:
يعتبر المدخل المنطقي لتنظيم المحتوي من أقدم المداخل وأكثرها شيوعاً لأنه يتمشى مع الأسس المنطقية لتنظيم المعرفة الإنسانية من وجهة نظر العلماء، في وضوء التصور العام السائد (رشدي لبيب وفايز مراد مينا ، 1993 :167-168).
ويختلف هذا التنظيم من مادة إلى أخري كالآتي:
1- من القديم إلى الجديد:
ولعل من أبلغ أمثلته تنظيم التاريخ بحيث تبدأ مع بداية الإنسان وتسير قدما خلال الحقب التاريخية المتتالية حتى نصل إلى الحاضر.
2- من البسيط إلى المركب:
ويستند هذا التنظيم علي القول بأن كل شئ يتكون من أجزاء متجمعة معا، وإذا درست كل هذه الأجزاء فهم الكل.
3- من المسلمات إلى النظريات:
والمثال الواضح في هذا المجال هو الرياضيات حيث يبدأ النظام الرياضي من مجموعة من المسلمات ثم يأتي بعد ذلك النتائج المترتبة عليها من نظريات (مثل المسلمات التي بني عليها اقليدس هندسته المعروفة بالهندسة الإقليدية).
­وقد تناول (Smith) وزملاؤه هذا المدخل من منظور آخر حيث ذكروا أن هناك أربعة طرق علي الأقل تنظم بها المادة العلمية بما يخدم هدف عرضها وشرحها وتوضيحها
وهذه الطرق الأربعة هي:
أ - التدرج من البسيط إلى الأكثر تعقيداً،
والبسيط هنا هو ما يحتوي علي عدد أقل من العناصر بينما المركب هو ما يتكون من عدد أكبر من تلك العناصر.
ب- ترتيب الحقائق منطقياً بحيث تبني الحقائق الجديدة علي أساس حقائق سابقة لها. فمثلاً للوصول إلى تعميم أو قاعدة علمية معينة ترتب الحقائق منطقياً بحيث تبني حقيقة علي أخري سابقة لها حتى يمكن الوصول إلى التعميم أو القاعدة المطلوب الوصول إليها، ففي الهندسة ترتب النظريات الهندسية ترتيباً متسلسلاً بحيث تبني مسلمات النظرية الجديدة علي أساس حقائق النظريات السابقة لها.
جـ- التدرج من الكل إلى الجزء.
د- ترتيب الأحداث ترتيباً زمنياً. (Smith, 1957:29)
(1-2) المدخل السيكولوجي:
يري التربويون ضرورة الاعتماد علي الأسس النفسية المرتبطة بخصائص النمو وحاجات واهتمامات وميول ومشكلات التلاميذ في تنظيم محتوي المنهج، وبحيث يمس هذا المحتوي حاجات المتعلمين ويناسب ميولهم ويساعدهم في حل مشكلاتهم فينشطون ويتفاعلون ويشاركون في عملية التعليم (حسن شحاتة، 1998: 80).
والمدخل السيكولوجي يقصد به أن يدرس التلميذ معظم المواد الدراسية منذ دخوله المدرسة الابتدائية علي أن يتعمق في دراسة هذه الموضوعات سنة بعد أخري حسب نموه وتقدمه في الصفوف الدراسية وحسب نضجه وقدرته علي الفهم وليس حسب الروابط المنطقية القائمة بين موضوعات تلك المادة. (محمود أبو زيد،1991 : 25).
ووفقاً للمدخل السيكولوجي يمكن تنظيم محتوي المنهج بناءاً علي نظريات التعلم حيث يتزايد الاهتمام بضرورة تطبيق نظريات التعلم في تنظيم المحتوي حتى يمكن تحديد وتوصيف الإجراءات اللازمة لتنظيم مواد التعليم وتوجيه ممارسات المعلم في المواقف التعليمية لتحقيق فاعلية أكبر للتدريس وبالتالي تعلم أفضل.
وبالرجوع إلى نظريات التعلم التي تسعي إلى تنظيم المحتوي الدراسي، وتوصيف ممارسات المعلم داخل حجرة الدراسة نجد أنها تختلف حول قضايا ومفاهيم لعل أهمها يتعلق بكيفية حدوث التعلم وبنية المادة المعرفية، وبأفضل طرق تنظيمها لتيسير حدوث التعلم. (محمد أمين المفتي ، 1995: 155).
ولعل هذا الاختلاف كان دافعاً لبعض الباحثين لإجراء دراسات عن كيفية تنظيم محتوي إحدى المواد وفق توصيف تنظيم المحتوي لإحدى نظريات التعلم. ومن هذه الدراسات والبحوث دراسة وبحث محمد المفتي عام 1980،1982 وتبني فيه نظرية جانييه، من خلال مدخل تحليل المهمة وأثره علي التحليل في موضوع الأسس والجذور وبحث محمد قنديل عام 1980، وبحث محمد صالح عام 1981 وتبنياً فيهما نظرية برونز ، وبحث نصرة الباقر عام 1985 وتبنت فيه نظرية أوزوبل، وقد كانت هناك نتائج إيجابية توصلت إليها هذه البحوث فيما يتعلق بأثر تنظيم محتوي مادة الرياضيات وفق توصيف احدي نظريات التعلم المشار إليها.
(1-3) المدخل المنظومي لتنظيم المحتوي:
ينظم المحتوي وفق هذا المدخل في صورة منظومية شاملة تبرز العلاقات المتشابكة والمتداخلة والمتكاملة بين المفاهيم والأفكار المختلفة التي يتكون منها محتوي المنهج بصفة عامة ويمكن أن تشتق من هذه المنظومة الشاملة مجموعة من المنظومات الفرعية لبيان الأجزاء المختلفة لكل موضوع من موضوعات محتوي المنهج علي حدة، مع التأكيد علي توضيح العلاقات بين المنظومات الفرعية.
(فاروق فهمي، مني عبدا لصبور،2001: 118-119)
ويهدف الأخذ بالمدخل المنظومي في العملية التعليمية بصفة عامة إلى:
1- رفع كفاءة وتطوير العملية التعليمية بصورة منظومية شاملة، قائمة علي نظرية سليمة لتغيير نظام التعليم ، وتؤكد علي أهمية تغيير طريقة تفكيرنا في كيفية التغيير والتطوير.
2- تنظيم محتوي المناهج الدراسية، حيث يراعي المدخل المنظومي كلاً من المدى والتتابع والتكامل، وبذلك يظهر المحتوي في صورة مترابطة ومتكاملة وذات معني مع استبعاد الحشو والتكرار.
3- مساعدة الطلاب علي التعلم بشكل ذي معني، حيث يؤكد المدخل المنظومي علي ضرورة أن يدرك الطلاب بوضوح طبيعة ودور المفاهيم والعلاقة بينها.
4- إعطاء الطلاب الخبرات التعليمية بصورة منظومية، تتناغم فيها جوانب الخبرة المختلفة "المعرفية الوجدانية النفس حركية" أثناء عملية التعلم.
5- تنمية قدرة الطلاب علي التفكير المنظومي، بحيث يكون الطالب قادراً علي الرؤية المستقبلية الشاملة لأي موضوع دون أن يفقد جزيئاته، أي يري الجزيئات في إطار كلي مترابط.
6- تنمية المهارات العليا للتفكير لدي الطلاب، وإنماء قدرتهم علي التحليل والتركيب لتنمية التفكير الإبتكاري الذي هو من أهم مخرجات أي نظام تعليمي ناجح.
7- تنمية قدرة الطلاب علي التفكير الاستدلالي والاستنباطي فالأفكار المتضمنة الواسعة والصغيرة تقدم أولاً في بعض الموضوعات ثم تصاغ صياغة استدلالية أو استنباطية يستخدم فيها التحليل خلال دراسة المخططات المنظومية كما يستخدم فيها بناء هذه المخططات أثناء عملية التعلم.
8- تنمية مهارات ما وراء المعرفة لدي الطلاب، حتى يستطيعوا أن يفكروا في مواقف الحياة المختلفة وذلك أثناء تدريبهم علي إستراتيجيات بناء المخططات المنظومية وإستراتيجية التساؤل أثناء عملية التعلم.
9- رفع كفاءة العملية التعليمية بوجه عام والتأكيد علي ربط فروع المعرفة المختلفة ربطاً منظومياً كلما أمكن ذلك.
10- إنماء القدرة علي استخدام المدخل المنظومي عندما تناول أي مشكلة لوضع الحلول الإبداعية لها.
11- إعطاء منظومة عامة للمادة التي سيتم تعلمها.
(فاروق فهمي وجولاجوسكي : 2000)
ويتطلب تطوير التعليم بصفة عامة تبني المدخل المنظومي من حيث النظر إلى التعليم كمنظومة متكاملة بما يعني أن تكون عملية التطوير شاملة لكل مكونات العملية التعليمية واعتبار كل مكون منظومة فرعية لها أيضاً مكوناتها التي تترابط ترابطاً ديناميكياً بما يسمح للنمو التلقائي من داخل المنظومة ومع مشاركة ديمقراطية من قطاعات متعددة وخاصة المستفيدين والممسكين بمقاليد الأمور من ذوي التأثير المباشر للعملية التعليمية (Stakeholders) وقد أخذت بذلك العديد من الدول التي أحدثت تغييرات منظومية Systemic change في تطوير نفسها في الرياضيات (وليم عبيد، 2002: 3).
وإذا كان التعليم منظومة متكاملة، فالمنهج يعد جزءاً من هذه المنظومة بما يتضمنه من مكونات تتفاعل مع بعضها مكونة منظومة فرعية من منظومة العملية التعليمية. حيث أن هذه المكونات مرتبطة ببعضها البعض وهذا يعني أن أي تغيير في أحد مكونات المنهج يؤدي إلى تغيير مكوناته الأخرى وأن هناك علاقة اعتماد وتأثير بين هذه المكونات كما بالشكل.

مكونات منظومة المنهج

فمن خلال الشكل السابق نجد أن هذه المكونات تتبادل العلاقات بينها وتتشابك صاعدة هابطة، آخذة معطية، مؤثرة متأثرة، فالأهداف تحدد المحتوي والمحتوي ينبئ بالأهداف ويتضمنها ويعمل علي تحقيقيهما.
ويقدم المحتوي بواسطة مجموعة من الطرق والأنشطة تناسب طبيعة هذا المحتوي لمساعدة التلاميذ علي تحقيق أهداف التعلم.
والتقويم يرتبط ارتباطا وثيقاً بالمكونات الثلاثة الأخرى "الأهداف والمحتوي والطرق والأنشطة" يؤثر فيها ويتأثر بها فالتقويم يعتبر جهاز التحكم في منظومة المنهج (فارق فهمي ومني عبدالصبور 2001:55) ، (محمود الناقة: 2001: 3).
وإذا عرفنا المنهج بأنه مجموعة من الخبرات التربوية التي تتيحها المدرسة للتلاميذ داخل حدودها أو خارجها بغية مساعدتهم علي نمو شخصيتهم في جوانبها المتعددة نمواً يتسق مع الأهداف التعليمية، فإنه يمكن بشئ من التبسيط القول بأن منظومة المنهج تتكون من مجموعة الخبرات التي يمر بها التلاميذ خلال فترة تعلمهم وباستخدام المدخل المنظومي يمكن تنظيم هذه الخبرات من خلال منظومة تتضح فيها كافة العلاقات بينها كما هو مبين في الشكل التالي: (مني عبدالصبور:2001 : 3)
تنظيم خبرات المنهج وفقاً للمدخل المنظومى
والمدخل المنظومي يساعد في تنظيم الخبرات المتضمنة في أي فرع من فروع المعرفة تنظيماً منهجياً من خلال البعدين التاليين.
- التمثيل الواقعي للخبرات.
- العلاقة بين هذه الخبرات.
والبعد الأول ليس جديداً ، فتحديد الخبرات كان متبعاً من قبل عند تدريس المواد المختلفة. أما البعد الثاني فهو الجديد والذي يضيفه المدخل المنظومي وتنظيم خبرات المنهج كمنظومة يبين ما بين هذه الخبرات من علاقات متبادلة ومتشابكة ومتفاعلة ومتداخلة، ويبرز أهمية كل خبرة علي حدة ، وأهميتها بالنسبة للمنظومة، كما يساعد المتعلم علي وجود معني لما يدرسه، أي يساعده علي التعلم القائم علي المعني، وللخبرة التربوية هنا معني شامل، حيث أنها بدورها تكون منظومة من ثلاثة جوانب معرفي، وجداني نفس حركي
وعلي هذا فالمدخل المنظومي يوضح البنية الهيكلية والتنظيمية للمحتوي حيث أنه يراعي معايير التنظيم الفعال من حيث المدى (Scope) وهو المعيار الذي يتعلق بماذا نتعلم، وما تشمله الخبرات من الأفكار الأساسية المتضمنة في المحتوي، ومدي اتساع هذه الخبرات وعمقها والمجالات التي تتضمنها، ومدي التعمق في هذه المجالات وما ينبغي علي كل متعلم تعلمه.
كما أنه يراعي معيار التكامل (Integration ) وهو الذي يبحث في العلاقة الأفقية المتبادلة بين خبرات المنهج أو أجزاء المحتوي لمساعدة المتعلم علي بناء نظرة أكثر توحداً توجه سلوكه وتعامله بفاعلية مع مشكلات الحياة.
ويراعي المدخل المنظومي أيضاً معيار التتابع (Sequence) الذي يؤكد علي أن تكون كل خبرة آتية مرتبطة تبادلياً بالسابقة.
ولكنها في نفس الوقت يجب أن تؤدي إلى تعميق أكبر للموضوعات التي تتناولها الخبرات، كما أن هذا التتابع ليس خطياً في الاتجاه الرأسي أو الأفقي ولكنه يعني مستويات أعلي وأعمق من المعالجة. فتوزيع موضوعات المنهج وفقاً للمدخل المنظومي تتم في صورة مخروط معرفي في إطار منظومي متصاعد مع الأخذ في الاعتبار زيادة عمق الخبرة واتساعها كلما انتقل المتعلم من مستوي تعليم معين إلى مستوي آخر. (فاروق فهمي ومني عبدالصبور، 2001 : 60).
وإذا كان المحتوي من أهم مكونات المنهج فلا بد لنا أن نتعرف علي كيفية تنظيم المحتوي منظومياً وذلك وفقاً للخطوات الآتية:
1- تحديد المقرر الدراسي (أو الوحدة الدراسية أو الموضوع) المراد صياغته منظومياً.
2- تحديد الأهداف المختلفة التي يراد تنميتها لدي المتعلمين ، وفي هذه الخطوة يري وليم عبيد ضرورة الخروج من جلباب بلوم حيث الاهتمام بالشكل أكثر من الجوهر، وذلك بالانتقال من ثقافة الأهداف إلى ثقافة المستويات والمعايير Standards التي لا يحدها سقف مسبق ولا يحدث فيها تداخل بين الهدف والمؤشرات الدالة عليه (وليم عبيد ، 2001).
3- تحليل المحتوي الدراسي أو الوحدة المطلوب بناؤها بالمدخل المنظومي ، وذلك بهدف التعرف علي أوجه التعلم المختلفة "المفاهيم الكبرى والمبادئ الأساسية وأساليب التفكير والاتجاهات والقيم…" المراد تنميتها لدي المتعلمين من خلال دراستهم للمنظومة.
4- تحديد مدلول كل مفهوم وفقاً لما ورد في المقرر أو الموضوع أو الدرس.
5- تحديد المفاهيم السابق دراستها في المراحل الدراسية السابقة واللازمة لدراسة هذه الوحدة أو الموضوع.
6- ترتيب المفاهيم والمبادئ في مخطط منظومي بحيث يبرز العلاقات بينها.
7- وضع روابط بين المفاهيم والمبادئ لإبراز نوعية العلاقة بينها، ويستخدم لذلك خطوط وأسهم لتشير إلى اتجاه العلاقة مع كتابة تعبير معين علي الخط المشير إلى العلاقة التي بين المفاهيم.
وبناء المنظومات يمكن أن يتم علي مستويات مختلفة، فيمكن بناء مخطط منظومي شامل لتوضيح المفاهيم والمبادئ المهمة التي تؤخذ في الاعتبار عند تدريس مقرر دراسي خلال عام دراسي بأكمله، أو فصل دراسي، وبعد ذلك يمكن الانتقال إلى بناء مخططات منظومية فرعية توضح جزءاً من المقرر، وأخيراً يمكن رسم مخططات منظومية لموضوعات يتم تدريسها في يوم واحد أو عدة أيام.
(فاروق فهمي ، ومني عبدالصبور، 2001 : 61)
4- نموذج تكاملي مقترح لتنظيم المحتوي:
مما سبق نجد أن المدخل المنظومي يختلف عن المداخل الأخرى في أنه يتجنب الخطية في عرض موضوعات المحتوي فهو يقدم الخبرات والمعارف في صورة منظمة تبرز العلاقات فيما بينها، مما يوضح البنية الهيكلية والتنظيمية للمحتوي، كما أنه يراعي التنظيم الفعال للخبرات، بينما المداخل الخطية تقدم الخبرات في صورة منفصلة من بعضها مما يؤدي إلى اكتساب المتعلمين لخبرات متناثرة غير مترابطة تؤدي إلى ركام معرفي مجزأ أي أنها تقدم خبرات غير وظيفية.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن : هل يمكن الاعتماد علي المدخل المنظومي بمفرده في تنظيم محتوي المادة الدراسية؟ والإجابة بالطبع لا نظراً لأن واضع المنهج لا يمكن له أن يتجاهل مستويات التدرج المنطقي للمادة ولا يمكن له أيضاً أن يتجاهل طبيعة مرحلة النمو ومستوي القدرات العقلية للطالب الذي يتعلم هذه المادة.
ومن هنا يصبح هناك ضرورة للبحث عن صيغة تكاملية بين المداخل الثلاث لتنظيم المحتوي تجعل العلاقة بينها تفاعلية متناغمة ويوضح الشكل التالي نموذج مقترح لتنظيم محتوي المواد الدراسية يعتمد علي التكامل بين المدخل المنطقي والمدخل السيكولوجي والمدخل المنظومي.
المدخل المنظومى
(بسيط – معقد)
المدخل المنطقى
(محسوس– مجرد)
المدخل السيكولوجى
(مبكر – متأخر)
ويتضح من المدخل الموضح بالشكل أعلاه لتنظيم محتوي المناهج الدراسية أن واضع المنهج يجب أن يختار مفاهيم وخبرات المنهج ويرتبها من السهل إلى الصعب ومن المحسوس إلى المجرد أولاً (المدخل المنطقي) ثم يحدد مرحلة النمو ومستوي القدرات العقلية الواجب توافرها لدي التلاميذ لدراسة هذه المفاهيم والخبرات وتتدرج هذه المستويات من مراحل النمو المبكرة إلى مراحلها المتأخرة ويكتمل التنظيم بتحديد مستوي المنظومية المناسب لكل خبرة أو مفهوم في مرحلة عمرية معينة ويتدرج هذا المستوي من البسيط إلى المعقد وبذلك تتكامل المداخل المنطقية والسيكولوجية والمنظومية في مدخل واحد ثلاثي البعد يمكن أن يرمز له بالرمز (م م س م) باللغة العربية وبالرمز (LSSA) Logical psychological systemic approach في اللغة الإنجليزية.
وقد يتم تنظيم المحتوي علي أساس

* التنظيم الاستقرائي:
يرتبط هذا النوع من تنظيم المحتوى بالمادة المتعلمة وخصائصها, ويلتزم بعدة مبادئ تتمثل في الانتقال من المجهول إلى المعلوم, أو من السهل إلى الصعب, أو من المركب إلى البسيط, أو من الكل إلى الجزء, أو من المجرد إلى المحسوس. مع الأخذ في الاعتبار لخصائص المتعلمين وقدراتهم, واستعداداتهم, وحاجتهم, واتجاهاتهم, وميولهم, ....الخ.
*التنظيم التاريخي:
وفيه يتم تنظيم المادة التعليمية في ضوء المنحى التاريخي للمعلومات المقدمة من الأقدم إلى الأحدث تاريخياً, ومن ثم يبدأ عرض المحتوى التعليمية من البدايات الأولية التدريجية للمعرفة العلمية وحتى وقتنا هذا, كما يتدرج المتعلم مع الفكرة أو الموضوع في نموها حتى يراها مكتملة في إطار الظروف التي نشأت فيها.
* التنظيم الأكاديمي:
يتمثل هذا النمط من تنظيم المحتوى التعليمي وفق أسلوب حل المشكلات لتحقيق أهداف التعلم. ولذا فأنه يركز على تشجيع النمو العقلي للمتعلمين.
* التنظيم التكاملي:
يتمثل هذا النمط من تنظيم المحتوى التعليمي في تقديم جوانب الخبرة للمتعلم في صورة متكاملة تعكس وحدة المعرفة وتكاملها وشموليتها دون تكرار أو تجزئة المعرفة إلى مجالات وميادين منفصلة. مستنداً هذا النمط على فكرة أن الكون متكامل, وأن المشكلات أو المواقف التعليمية تحتاج إلى تضافر أكثر من مادة علمية لحلها.
* التنظيم الاجتماعي:
يُشتق هذا النمط من تنظيم المحتوى التعليمي أهدافه ومحتواه من المجتمع وثقافته, باعتبار أن المدرسة مؤسسة اجتماعية تعنى بتحديد الاحتياجات الاجتماعية, وتوفير البرامج التعليمية للمتعلمين.
وقد راعى البحث الحالي كلاً من التنظيم المنطقي فى إنتاج وترتيب شاشات البرمجية, والتنظيم السيكولوجي فى اختيار المتعلم للجزء الذي يريد دراسته.
توقيع :دينا عبدالله أبوزيد 050540

هناك تعليقان (2):

إيمان الفرماوى يقول...

ياجماعه ياريت تكبرو حجم الخط

وتنسقو الموضوع اكتر من كدة شوية

ربنا يوفقكو يارب

أمانى عبدالمولى مندور يقول...

- نموذج عبد اللطيف بن صفي الجزار:

يتكون هذا النموذج من خمسة مراحل, حيث يمكن تطبيقه على مستوى درس واحد أو على مستوى وحدة دراسية, وقد أظهرت مواصفات النموذج أنه يتطلب المعرفة السابقة بمقررات فقط في تكنولوجيا التعليم والوسائط التعليمية, وذلك لان النموذج يتمشى مع منهجية المنظومات وخطوات التفكير العلمي, كما أشار مؤلف النموذج إلى الإجراءات التعليمية التي تراعى عند تطبيق النموذج تشملها ثلاث عشرة خطوة تدور حول الواقع التعليمي والأهداف والمقاييس والاختبارات التي تستعمل للحكم على تحقق الأهداف, واستراتيجيات التعليم والتدريس ومصادر التعلم ودور كل من المتعلمين والعناصر البشرية الأخرى, كما تتضمن هيكل البناء الأولى وعمليات التُعَديل عليه نتيجة التجريب الاستطلاعي وعمليات التقويم والتغذية الراجعة التي تساعد في عمليات الترابط والتعديل في كل خطوات السير في بناء المنظومة.

مرحلة التحليل:

-تحديد خصائص المتعلمين.
-تحديد الحاجات التعليمية للموضوع والغرض العام.
-دراسة واقع المصادر والمواد المتاحة.

مرحلة التصميم:

-صياغة الأهداف سلوكيا ABCD وترتيب تتابعها.
-تحديد عناصر المحتوى التعليمي.
-بناء اختبار – محكي المرجع.
-اختيار خبرات التعلم وطريقة تجميع التلاميذ, وأساليب التدريس لكل هدف
-اختيار الوسائط والمواد التعليمية.
-تصميم الرسالة التعليمية على الوسائط المطلوب إنتاجها.
-تصميم الأحداث التعليمية وعناصر عملية التعلم.
-وضع استراتيجية تنفيذ التعلم.


مرحلة الإنتاج:

- لحصول على الوسائط وإعداد التسهيلات:
-اقتناء من المتوفر.
-تعديل من المتوفر.
-إنتاج جديد.

مرحلة التقويم:

-تجريب مصغر لعمل التقويم البنائى.
-تجريب موسع لعمل التقويم النهائي / التجميعي.
وكل مرحلة من هذة المراحل لابد ان يكون فيها تغذية راجعة

وللحصول على الرسم التخطيطى لتصميم نموزج عبداللطيف الجزار : إضغط هنا:-

"http://www.MegaShare.com/528085"

تعليق:-

أمانى عبدالمولى مندور "050635"