Powered By Blogger

05‏/11‏/2008

علياء فايزعبد السميع
050663
الوسائط المتعددة وفاعلية موقع الالكترونى او التعليم الالكترونى
من
رسالة الماجستيرللاستاذ/ عماد بديع مدرس مساعد فى كلية التربية النوعية - قسم تكنولوجيا التعليم
اولا :الوسائط المتعددة .الفصل الثالث: من رسالة الماجستير.
مقــدمة
أدى التطور السريع فى أجهزة الكمبيوتر إلى إحداث ثورة كبيرة فى القدرة على التعامل مع مصادر التعلم المختلفة والمستحدثات التكنولوجية وإنتاج وتطوير برمجيات عديدة ومتنوعة التى تستخدم الوسائط المتعددة من أجل التفاعل بين المتعلم والبرمجية، وذلك لقدرته على تخزين ومعالجة واسترجاع البيانات بسرعة فائقة ودفة متناهية.
وقد أدت عمليات تطوير أجهزة الكمبيوتر إلى ظهور أجيال حديثة من الأجهزة والبرامج سميت بأجهزة وبرامج الوسائط المتعددة، وقد ظهر مفهوم الوسائط المتعددة منذ فترة طويلة وكان يعني " منظومة تعليمية تتكون من مجموعة من الوسائط التى تتكامل مع بعضها، وتتفاعل تفاعلاً وظيفياً فى برنامج تعليمي لتحقيق أهدافه، وتقوم هذه الوسائط على تنظيم متتابع محكم يسمح لكل طالب أن يسير فى البرنامج التعليمي وفق خصائصه المميزة نشطاً إيجابياً طول فترة مروره به " [1].
استخدم مصطلح الوسائط المتعددة منذ الستينات، ليصف الوسائل السمعية والبصرية التى يستعين بها المعلم فى عملية التدريس، أي أن هذا المصطلح اقتصر فى بداية ظهوره على استخدام أكثر من وسيلة تعليمية فى الموقف التعليمي الواحد، ومع التطورات السريعة فى مجال تكنولوجيا المعلومات منذ الثمانيات، ارتبطت الوسائط المتعددة بتكنولوجيا الكمبيوتر وتكنولوجيا الاتصال عن بعد، حيث أصبحت تشير إلى صنف من برمجيات الكمبيوتر التى توفر المعلومات بأشكال مختلفة كالصوت والصورة والرسوم المتحركة، إضافة إلى النصوص المكتوبة[2].
استخدام مصطلح " الوسائط المتعددة " يأتي أساساً للتفرقة بين ما هو تقليدي وما هو حديث فى التعلم حيث أن الأول : يري الفرد مجرد عقل تصب فيه المعلومات فقط، وهو مجرد متلقي، لذلك كان الاعتماد على العلم والكتاب المدرسي، أما النظرة الحديثة فتنظر للفرد على أنه كائن حي متفاعل، وغايتها نموه وليس الهدف هو حفظ المعلومات[3] .
ولقد بدأت تطبيقات الوسائط المتعددة فى الظهور وبشكل متطور وسريع على الساحة التربوية، وذلك فى مختلف الدول ولاسيما مصر، وقد ساعد على هذا الانتشار السريع عدة أسباب: فهي تعتبر أداة هامه لتوصيل المعلومات وإدارة عمليات التعليم والتعلم، بالإضافة إلى مساعدة المتعلمين من كل الأعمار على التحول من النظام التلقيني المعتاد إلى بيئة التعلم المتكاملة، وأيضاً إدارة عمليات تقديم التغذية الراجعة وعمليات التقويم، كما أن شمولها على مجموعة من الوسائط التعليمية يعمل على إثارة اهتمام المتعلمين، وجعل خبراتهم ذات أثر باق، وتزويدهم بالخبرات اللازمة لتحقيق أهداف التعلم[4] .

تعريف الوسائط المتعددة
يتألف مصطلح الوسائط المتعددة من شقين Multi وتعني التعددية، Media وتشير إلى كل وسيط يحمل معلومات، وهى نوع من البرمجيات التى توفر للمستخدم/المتعلم أشكالاً متعددة من آليات تكنولوجيا العرض والتخزين والاسترجاع والبث والمعالجة لنسيج من المرئيات والسمعيات الرقمية ، والمعلومات الاتصالية الرقمية المشفرة التى تستخدم الكمبيوتر والقدرات الآلية التفاعلية له عن طريق برامج التأليف Authoring Software تلك البرامج التى تصمم بشكل يتيح للمتعلم / المستخدم كتابة النصوص، وعمل الرسوم، وأضافه التأثيرات اللونية والصوتية، وإدارة مقاطع الفيديو والرسوم المتحركة.[5]
ويوضح شكل (1) مفهوم الوسائط المتعددة
شكل (1) مفهوم الوسائط المتعددة
وقد تعددت تعريفات الوسائط المتعددة خلال العقد الأخير من القرن الماضي.
فقد عرفها ( Michael R. Acab )ببساطة على أنها مزج بين أثنين أو ثلاثة من الوسائل التالية النص، الصورة، الصوت، النص المسموع، الفيديو، يتم دمج هذه الوسائل فى صورة رقمية بداخل جهاز الكمبيوتر وذلك لتوصيل المعارف والمعلومات بطريقة يسهل إدراكها وفهمها [6].

ويعرفها (Eileen E Schroeder [7] ) على أنها دمج أنواع مختلفة من الوسائل " كالنص، الصوت، الرسومات، الصور الثابتة، الصور المتحركة باستخدام الكمبيوتر وذلك لاستخدامها فى حقل التربية بواسطة هجين من التكنولوجيا تسمي الوسائط المتعددة التفاعلية، هذه التكنولوجيا تستخدم تطورات جديدة فى تخزين البيانات بالإضافة إلى سرعة الكمبيوتر وكفاءته، لكي تسمح للمتعلم لكي ينتقل من خلال قاعدة مصادر الوسائط المتعددة الغنية، بما يتناسب مع قدرات واحتياجات المتعلمين وأسلوب التعلم.

ويعرفها ) Peter Teow[8] ( على أنها استخدام أكثر من وسيلة متداخلة لتقديم العروض ( كالعروض الموجودة على الأسطوانات CD أو مواقع الإنترنت Web Site ) وذلك عن طريق المزج بين مجموعة من الوسائل مثل ( النص، الصوت، الصور الثابتة، الرسوم الثابتة، الفيديو ).

ويعرف (Andreas Holzinger [9] ) مصطلح الوسائط المتعددة حرفياً باللغة اللاتينية على أنها تتألف من شقين Multi وتعني التعددية Media، وتشير إلى كل وسيط يحمل معلومات، فالوسائط المتعددة تتضمن جانب صوتي وذلك من خلال " النص المسموع، المؤثرات الصوتية، الموسيقي" والجانب المرئي وذلك من خلال " النص، رسومات، الصور الثابتة، الرسوم المتحركة، الفيديو " والتفاعلية من خلال " استخدام لوحة المفاتيح، الفأرة " .
ويعرفها " قاموس الكمبيوتر[10] " على أنها فئة من نظم الاتصال التفاعلية التى يمكن اشتقاقها وتقديمها بواسطة الكمبيوتر من خلال المزج أو الخلط مجموعة من الوسائل التعليمية المختلفة مثل النص، النص المسموع، الموسيقي، الصور الثابتة، الصور المتحركة، الفيديو .

ويعرفها ( محمد عطية خميس[11] ) على أنها منظومة تعليمية كاملة وكلية، تشتمل على مكونات فرعية من الوسائل المتعددة ( نصوص مكتوبة، صوت مسموع، صور، ورسوم ثابتة، ومتحركة)، المتكاملة والمتفاعلة مع بعضها البعض، وتعمل بطريقة منظومية وبشكل متكامل ومتفاعل كوحدة وظيفية واحدة تمكن المتعلم من التحكم فيها والتفاعل معها من خلال جهاز كمبيوتر أو أى وسيلة إلكترونية أخرى، لتحقيق أهداف تعليمية محددة .
ويعرفها ( يوسف أحمد عيادات[12] ) على أنها عبارة عن دمج ما بين الحاسوب والوسائط لإنتاج بيئة تشعبية تفاعلية، وهذه البيئة التفاعلية تحتوى على النص والصور والرسومات والصوت والفيديو والتى ترتبط فيما بينها بشكل تشعبي.
ومن خلال استعراض جميع التعريفات السابقة لهذا المصطلح يمكن وضع التعريف التالي :
هى برامج الكمبيوتر التى تتكامل فيها مجموعة من الوسائل المختلفة مثل ( النص، والصوت، والموسيقي، والصور الثابتة، والمتحركة، والرسوم الثابتة، والمتحركة)، والتى يتعامل معها المستخدم بشكل تفاعلي وذلك لتحقيق أهداف تعليمية محددة .
الأهمية التعليمية للوسائط المتعددة :
تتمثل الأهمية التعليمية للوسائط المتعددة فى أنها [13]:
1- تيسر للطلاب عملية التعلم .
2- استخدام الوسائط المتعددة يؤدي إلى المتعة وجاذبية التعلم للطالب .
3- تؤدي بالطالب إلى الاندفاع نحو التعلم .
4- إعطاء الفرصة للمعلومات بأن تقدم نفسها للطلاب فى أشكال مدمجة ومنظمة وبناء تفاعلي متلازم .
5- تقدم أساليب تعلم ذاتي متنوعة الأشكال للطلاب بما يلائم قدراتهم، واحتياجاتهم، ورغباتهم، أي مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.
6- تحل مشكلة المفاهيم المجردة وطرق تعلمها فتقدمها كمعلومات واقعية.
7- تسمح للطلاب باستخدام المعلومات فى ضوء أهداف تعليمية محددة .
ويؤكد كلا من (Michael J. ; Greg Kearsley ) أن أهمية استخدام الوسائط المتعددة فى التعليم ترجع للأسباب التالية [14]:-
1- زيادة دافعيه المتعلم، وذلك لما تتضمنه الوسائط المتعددة من وسائل متعددة تحتاج من المستخدم القيام بعدد من الاستجابات.
2- تعمل على إثارة انتباه التلاميذ مما تؤدي على جذب انتباههم طوال البرنامج.
3- تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.
4- تساعد على بقاء أثر التعلم لفترة طويلة من الزمن.
5- أمكانية استخدامها بشكل فردي أو جماعي لعروض جماعية .
6- أكثر واقعية، وذلك لما تتضمنه العديد من الصور الفوتوغرافية ولقطات الفيديو.
ويشير ( كمال عبد الحميد زيتون [15]) إلى الأهمية التعليمية للوسائط المتعددة على أنها:
1- تحقق عنصر التفاعل، أى تسمح للطالب أن يتحكم فى عناصرها وخاصة أن استخدام الوسائط المتعددة يعتمد على دمج أكثر من وسيلة.
2- تحقق عنصر التغذية الراجعة، بما يؤدي إلى ارتباط الطالب بالبيئة التعليمية وشعوره بالإنجاز والفاعلية .
3- تراعي تعلم الطالب تبعاً لسرعته وقدراته الذاتية، وتترك للطالب حرية التنقل من موضوع لأخر بما ينمي فرص التعلم الذاتي .
ويوضح ( محمد السيد على[16] ) أهمية استخدام الوسائط المتعددة فى العملية التعليمية على أنها :
1- تتصف بصفات المعلم الجيد، خاصة فيما يتعلق بالصبر والدقة والكفاءة فى استخدام استراتيجيات فعالة ومتنوعة فى التدريس .
2- تساعد المتعلم على تعرف مستواه الحقيقي من خلال التقويم الذاتي .
3- تعمل على زيادة ثقة المتعلمين بأنفسهم .
4- تساعد على تنمية القدرة على حل المشكلات، وكذا الاتجاه نحو استخدام الكمبيوتر فى عملية التعليم .

وقد بينت الدراسات المختلفة على الإنسان أنه يستطيع تذكر (20% ) مما يسمعه، ويتذكر (40% ) مما يسمعه ويراه، أما إذا سمع ورأي وعمل فإنها ترتفع إلى (70% ) بينما تزداد هذه النسبة فى حالة تفاعل الإنسان مع ما يتعلمه وهذا يوضح أهمية الوسائط المتعددة[17] .
ومن خلال العرض السابق أتضح للباحث أهمية استخدام الوسائط المتعددة فى عمل البرنامج التعليمي وذلك الأسباب الآتية :
1- تسمح للمتعلم بأن يتحكم فى مسار التعلم.
2- إيجابية وتفاعل المتعلم مع البرنامج ، والحصول على المعلومات بنفسه، وإعطاؤه الحرية بإنهاء دراسة الموضوع تبعاً لخطوه الذاتي، وتحديد الوقت المناسب للدراسة والتدريب.
3- إعطاء الفرصة كاملة للمتعلم للتحكم فى البرنامج، مما ساعد على اختصار زمن التعلم، وذلك لأن المتعلم يتحكم فى السير فى تعلمه وفقاً لخطوه الذاتي بما يتفق مع قدراته الذاتية مما أدى إلى انخفاض معدل أخطاءه، وأيضا عملية تقديم رجع فوري، وعروض سمعية بصرية متغيرة قد يساعد المتعلم على إتقان المهارات.
مكونات الوسائط المتعددة
تتكون الوسائط المتعددة من ثلاثة عناصر وهى كالتالي [18]:
1- المادة التعليمية .
2- الأجهزة .
3- البرمجيات " برامج تأليف برمجيات الوسائط المتعددة " .
1- المادة التعليمية :
وتتضمن المحتويات التعليمية المتنوعة التى يبني لها برنامج الوسائط المتعددة، وتحتوي على :-
مقدمة المادة التعليمية : وتحتوي على عنوان موضوع المادة، بيانات عامة عن منفذ المادة ومراجعها، الهدف العام لموضوع المادة .
تخطيط المادة التعليمية : وتحتوي على ( تحديد وصياغة الأهداف السلوكية للمادة التعليمية، وتحليل المادة التعليمية إلى عناصرها، وتحديد خصائص الطلاب الدارسين للمادة التعليمية، وتحليل عناصر المادة التعليمية إلى أفكار وصياغتها، واختيار المواد التعليمية المصورة والرسومات، واختيار المؤثرات الصوتية المناسبة للمادة التعليمية .
2- الأجهـزة :
تتعد أجهزة وأدوات معالجة عناصر المعلومات ومن بينها ما يلي :-
جهاز الكمبيوتر والبطاقات الخاصة بالصوت والصورة والفيديو والإنترنت وغيرها، والأدوات الملحقة به لنقل الرسومات والصور مثل الماسح الضوئـي
( scanner ) وكاميرا التصوير الفوتوغرافي الرقمية، وأجهزة معالجة لقطات الفيديو، وأجهزة نقل المؤثرات الصوتية .
3- برامج تأليف برمجيات الوسائط المتعددة :
تساعد برامج تأليف الوسائط المتعددة المعلمين وأخصائي تكنولوجيا التعليم على إنتاج برمجيات تعليمية بالوسائل المتعددة التفاعلية، والتى تتضمن النصوص والرسومات والصور ولقطات الفيديو والمؤثرات الصوتية، والنصوص المترابطة .
عناصر الوسائط المتعددة
عناصر الوسائط المتعــددة

النـص
الرسوم
الثابتة
الصور الثابتة
الرسوم
المتحركة
الصور المتحركة

الصوت
الواقع
الافتراضي






شكل (2) عناصر الوسائط المتعددة

أولاً: النص المكتوب
فلا يمكن تخيل أحد شاشات الكمبيوتر عند استخدام أى برنامج وفى أى لحظة بدون أن تكون فيها كلمة واحدة على الأقل، فالكلمة المكتوبة توجد على الأقل فى العناوين الرئيسية المكتوبة فى أعلى النوافذ، أو فى العناوين الفرعية التى توضح محتويات البرنامج، أو بداخل القوائم Menu، أو بداخل شاشات المساعدة Help التى يستدعيها المتعلم للاستفسار عن نقطة معينة داخل البرنامج، أو فى الإرشادات الخاصة بتوجيه المتعلم داخل البرنامج حتى يعلم بالضبط ما هو المطلوب منه لكي يؤدي هدفاً محدداً من خلال البرنامج [19].
وبالتالي توجد أربعة مواضع مختلفة على الأقل داخل البرنامج يظهر فيها النص المكتوب، وهى:
العناوين الرئيسية: التى توضح مكونات البرنامج.
القوائم: التى تحدد البدائل التى يختار المتعلم من بينها.
الإرشادات: التى توضح للمتعلم كيفية الحركة داخل البرنامج.
المحتوى: الذى يتضمن الشرح التفصيلي لمكونات البرنامج.

ويوضح شكل ( 3) علاقة النص بالمواضع التى يتواجد فيها داخل البرنامج:

العناوين الرئيسية

المحتوي

القوائـم

الإرشادات

النـص





شكل ( 3) علاقة النص بالمواضع التى يتواجد فيها
الوسائط الفائقة والنص الفائق:
تعتبر الوسائط المتعددة مزيج من النص والرسومات والصوت والفيديو فى عرض موحد، وهى تتحول إلى وسائط متعددة تفاعلية عندما تعطي للمتعلم بعض التحكم فى المعلومات التى يشاهدها ومتى يشاهدها.
والوسائط المتعددة التفاعلية تتحول إلى الوسائط الفائقة عندما تقدم للمتعلم تركيب شبكي أو هرمي فيما بين عناصرها وبحيث يمكن للمستخدم أن يتجول بينها ويتفاعل معها، وعندما يحتوى برنامج الوسائط الفائقة على قدر كبير من النصوص، فعندئذ يمكن الربط فيما بينها بروابط متعددة يمكن بها استدعاء أى جزئية من هذه النصوص بقدر كبير من السهولة والسرعة، وعندما ترتبط هذه النصوص مع بعضها البعض، ويتم الربط بينها منطقياً وخصوصاً بين أى كلمات وكلمات أخرى، فإن البرنامج هنا يعرف بالنص الفائق، ويستطيع المستخدم عندئذ أن يتجول بين هذه الكلمات والمقاطع بطريقة غير خطية، وسريعة [20] .
هذا النص الفائق هو أساس التجول فى شبكة الإنترنت، ويتم ذلك عن طريق استخدام الروابط، وهى وسيلة لتحديد العلاقات بين المفردات المعلوماتية، وهى جوهر الوسائط المتعددة والتى تسهل الانتقال والقفز وحرية الحركة بين المعلومات الدقيقة فى أشكال غير خطية [21].
هناك عدة اعتبارات يجب مراعاة عند استخدام النصوص المكتوبة [22]:
- استخدام العبارات الواضحة الألفاظ والمألوفة لدى المستخدم / المتعلم.
- سهولة قراءتها عن طريق اختيار نوع الخط المناسب، وحجمه.
- أن تكون قصيرة بحيث لا تشغل أكثر من ثلث الشاشة المعروضة.
- التقليل من استخدام الاختصارات أو الرموز المشفرة إلا إذا تطلب الأمر ذلك.
- ترك مسافة أمان من جميع الجوانب حول النص.
- التأكد من الدقة العلمية وحداثة النص والصحة اللغوية.

ثانياً: الصـوت
ويقصد به كل ما يسمعه المتعلم من برامج الوسائط المتعددة وينقسم الصوت إلى [23] :
1- النص المسموع .
2- الموسيقي .
3- المؤثرات الصوتية .
أ- النص المسموع:
وتتمثل فى صورة أحاديث مسموعة منطوقة بلغة تنبعث من السماعات الملحقة بجهاز الكمبيوتر، وقد تستخدم لمصاحبة رسم يظهر على الشاشة أو لإعطاء توجيهات وإرشادات للمتعلم.
ب- الموسيقي :
وهى أصوات موسيقية تصاحب المثيرات البصرية التى تظهر على الشاشة من رسوم وصور.
ج- المؤثرات الصوتية:
والمؤثرات إما أن تكون طبيعية وهى التى تصدر من مصادرها كأصوات الحيوانات، وإما أن تكون صناعية التى تستعمل للدلالة على أصوات لا يمكن إيجادها بطبيعتها ويتم تسجيلها داخل الأستوديو.
مجالات استـخدام الصوت فى برامج الكمبيوتر
1- تنبيه المتعلم إلى موضوع هام أو تحذير فوري.
2- الدلالة على خطأ وقع فيه المتعلم، كإصدار صوت جرس لتنبيه المتعلم بأنه قد ضغط على مفتاح خطأ.
3- استخدام الصوت فى الرجع، سواء كان رجعاً سلبياً أو إيجابياً، مع عدم المبالغة فى استخدامه.
4- استخدام التعليقات الصوتية لتجنب النصوص المكتوبة الطويلة.
توظيف الصوت فى برامج الوسائط المتعددة
هناك بعض الإرشادات العامة التى ينبغي مراعاتها عند توظيف الصوت[24]:
يجب أن يتناسب الصوت المستخدم مع الوظيفة التى يقدمها، فالصوت المستخدم كخلفية موسيقية للبرنامج، يختلف عن الصوت المستخدم فى التغذية الراجعة السلبية، أو التغذية الراجعة الإيجابية، أو الصوت المستخدم لتنبيه عن حدوث خطأ، وهذه الاختلافات تكون فى نوعية الصوت المستخدم وشدته، وفى الفترة الزمنية التى يستغرقها.
تجنب استخدام نغمات صوتية متقاربة، حتى يستطيع المتعلم أن يميز بينها.
يجب أن يتكامل الصوت المستخدم فى أى مواضع، بوجهات التفاعل مع المستخدم.
إعطاء الفرصة للمتعلم للتحكم فى إلغاء الرسائل الصوتية, سواء الموسيقية، أو اللفظية، إذا أراد ذلك.

ثالثاً : الرسوم الثابتة
وهى عبارة عن تعبيرات تكوينية بالخطوط والأشكال الثابتة تظهر فى صورة رسومات بيانية خطية أو دائرية، أو بأعمدة، أو برسومات المظللة أو الملونة، وقد تكون رسومات كاريكاتورية، وقد تكون رسومات منتجة بالكمبيوتر، أو يمكن إدخالها باستخدام الوحدات الملحقة بالكمبيوتر، وتخزن بحيث يمكن تعديلها واسترجاعها [25].
توظيف الرسوم الثابتة فى برامج الوسائط المتعددة
هناك مجموعة من القواعد العامة لتوظيف الرسوم الثابتة تعليمياً، وعلى وجه الخصوص فى برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط، وهذه القواعد ينبغي مراعاتها عند استخدام هذه الرسوم للأغراض التعليمية ومنها[26]:
تستخدم الرسوم الخطية غير المظللة فى الحالات التالية:
o خرائط التدفق Flowcharts، ومخططات المشروعات Plans، التى لا تتطلب أى زخارف.
o الرسوم التى توضح علاقات منطقية ولا تطابق الواقع تماماً، مثل تركيب الذرة وعلاقاتها بالنواة وبالإليكترونات التى تدور حولها.
تستخدم الرسوم الخطية المظللة والملونة فى الحالات التالية:
o تمييز جزء من الرسم عن باقي أجزاؤه وذلك عن طريق التظليل والتلوين، وخصوصاً عندما تكثر أجزاؤه وتفاصيله.
o الإيحاء بالبعد الثالث فى الرسم، فالبعد الثالث لا يظهر على شاشة مسطحه إلا باستخدام خصائص الضوء والظل .
يفضل عرض الرسم أو الشكل التوضيحي المكون من عدة أجزاء على عدة مراحل، وذلك عن طريق تجزئة المعلومة المقدمة للمتعلم على عدة مراحل فيدركها بشكل متأني.
الرسوم الخطية التعليمية لابد أن تحافظ على النسب الطبيعية.
يمكن استخدام الرسوم الكاريكاتورية فى التغذية الراجعة بشرط عدم السخرية من المتعلم.
البدء من الأعم والأشمل إلى الأخص، أو من الأكبر إلى الأصغر، فعند رسم خريطة لجمهورية مصر العربية ومواقعها داخل قارة أفريقيا، فلابد من رسم قارة أفريقيا فى المقام الأول وتوضيح مكان جمهورية مصر العربية عليها.
البدء من الخارج للداخل، فيتم العرض على هيئة طبقات متتالية تبدأ من الطبقة الظاهرية إلى الطبقات الداخلية حسب ترتيبها من الخارج للداخل، ففى عرض لجسم الإنسان نبدأ بعرض الشكل الخارجي للجسم، ثم الجهاز التنفسي، ثم الجهاز الدوري .

رابعاً : الصور الثابتة
وهى لقطات فوتوغرافية ساكنة لأشياء حقيقية، وتستخدم لتقريب الخبرات المجردة إلى أذهان المتعلمين، ويفضل الحصول عليها باستخدام الكاميرا الرقمية لتكون ذات جودة عالية [27].
إذا لم تكن تريد استخدام صوراً أو رسوم ثابتة تصممها بنفسك فيمكنك استدعاء صور جاهزة من خلال مكتبات رسوم رقمية Digital Clipart ، موجودة فى الغالب على أقراص مدمجة تحوى الآلاف من الصور الجاهزة ، أو مجموعة على شبكة الإنترنت، وهذه المكتبات تحتوي مجموعات من الرسوم الثابتة والصور الفوتوغرافية، وأيضاً تحتوى على ملفات صوتية، ولقطات فيديو حية، وفى الغالب تكون مصنفة تحت مجموعات، فيمكنك أن تجد مجموعة منها فى مجلد يسمي Family أو Computer مما يجعل من السهل البحث وسط الآلاف من الصور عما يناسبك منها.

توظيف الصور الثابتة فى برامج الوسائط المتعددة:
هناك بعض الإرشادات العامة التى ينبغي مراعاتها عند توظيف الصور الثابتة[28] :
1- يجب استخدام الصور التى تحتوى على تفاصيل أقل، فالصور ذات التفاصيل الكثيرة تعمل على تشتيت المتعلم داخل هذه التفاصيل، والتى غالباً ما تكون غير ضرورية.
2- تستخدم الصور الفوتوغرافية لإكساب البرنامج المزيد من الواقعية.
3- عدم المبالغة فى تكبير الصور الفوتوغرافية لتشمل حيز كبير على الشاشة، بل يجب التركيز فى الصورة على الجزء المطلوب.
خامساً : الرسوم المتحركة:
الرسوم المتحركة هى مجموعة من الرسوم الثابتة المتسلسلة التى تعرض متتابعة وبسرعة معينة مما يعطي الإيحاء بالحركة، كما أن هناك الرسوم المتحركة ثلاثية والتى لا تنشأ عن عرض مجموعة من الإطارات المتتابعة، ولكن يتم إنشاء الأبعاد ومن ثم تحريكه فى الفراغ وفقاً لمتجهات Vectors وإحداثيات Coordinatesفى الفراغ، وتضيف الرسوم المتحركة تأثيرات حركية مهمة فى مشروع الوسائط المتعددة، تعمل معظم الرسوم المتحركة بسرعة عرض 24 إطار/ ثانية [29].
سادساً : الصور المتحركة ( الفيديو):
أصبح الفيديو الآن أحد العناصر الهامة فى عروض تكنولوجيا الوسائل المتعددة، ويستخدم كثيرا فى التعلم من خلال الكمبيوتر، ليعطى المتعلمين متعة بمشاهدة العرض، وتظهر الصور المتحركة فى صورة لقطات فيلمية متحركة سُجلت بطريقة رقمية، وتعرض بطريقة رقمية أيضاً وتتعدد مصادرها لتشمل كاميرا الفيديو، وعروض التلفزيون، واسطوانات الفيديو عن طريق مشغلاتها، وهذه اللقطات يمكن إسراعها وإبطائها وإيقافها وإرجاعها [30].
وهناك هدفان أساسيان لاستخدام الفيديو من خلال برامج الوسائط المتعددة:
إثارة الدافعية:
فالفيديو هنا يستخدم كمثير أو دافع وخاصة فى افتتاحية البرنامج وغالباً ما يحتوى الفيديو فى هذا المقام على موضوع يرتبط بالبرنامج .
العروض العلمية:
خصوصاً فى عرض المهارات العملية كاستخدام أو إصلاح بعض الأجهزة أو المعدات، والتى تتطلب فى هذه الحالة جودة عالية لتوضيح التفاصيل والمهارت الحركية والعملية واليدوية التى ينبغي التركيز عليها، ويفضل فى هذه الحالة استخدام اللقطات القريبة Close Up ، كما يفضل استخدام حجم أكبر لنافذة عرض الفيديو [31].
وقد أجرت ( منى جاد ) دراسة هدفت إلى تحديد فاعلية برامج الكمبيوتر متعددة الوسائل القائم على الرسومات والصور المتحركة فى تعليم المهارات الحركية، وأشارت إلى ضرورة عرض أفلام الرسومات المتحركة بمعدل أقل من الطبيعي ( بطئ) حتى يتم إتقان تعلم المهارات الحركية[32].
سابعاً: الواقع الافتراضي:
تقوم تكنولوجيا الواقع الافتراضي على مزج الواقع بالخيال، وإنشاء محيط مشابه للواقع الذى نعيشه. ويتمثل ذلك فى إظهار الأشياء الثابتة والمتحركة وكأنها فى عالمها الحقيقي من حيث تجسيدها وحركتها والإحساس بها [33]، فالواقع الافتراضي عبارة عن برامج متناسقة، تقوم بإحاطة المستخدم وإدخاله فى عالم وهمي (مصطنع) من خلال عرض المشاهد بالبعد الثالث، والصوت والموسيقى والمؤثرات الصوتية والصور الثابتة والمتحركة، وذلك من خلال التقنيات المتطورة المتاحة التى تعطى المستخدم الشعور بلمس الأشياء فى عالمها الحقيقي، وذلك باستخدام تجهيزات خاصة بالحركة واللمس، وتكون المحصلة لذلك أن يشعر المستخدم بأنه فى عالم حقيقي، ويشاهد المستخدم تلك العروض من خلال نظارة رأس توضع على رأسه، ويتحكم المستخدم فى العرض بتحريك رأسه فى اتجاه معين، وبتغيير اتجاه حركة رأسه سوف يتغير اتجاه المشهد الذى يراه فى الواقع الوهمي، سواء كان هذا المشهد لقطات فيديو أو رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد [34].
وقد هدفت دراسة كلاً من )Heeman Lee ; Heebok Lee [35]) معرفة أثر استخدام الواقع الافتراضي لمحاكاة الفيزياء من خلال نماذج ثلاثية الأبعاد تربط المتعلم بواسطة واصلات معينة، فقد أظهرت النتائج إن استخدام الواقع الافتراضي قد قدم بيئة غنية بالحسية والتفاعلية وأدت إلى زيادة تحصيل التلاميذ للكثير من الحقائق المجردة ، بالإضافة إلى إدراكه للكثير من الحقائق التى كان من المستحيل إدراكها بالطريقة التقليدية.

خصائص الوسائط المتعددة
ويرى ( نبيل جاد عزمى [36]) أن خصائص الوسائط المتعددة تتمثل فى :-
1- التفاعل .
2- التكامل .
أولاً التفاعل Interaction
يتضح من مفهوم تكنولوجيا الوسائط المتعددة أنه يرتبط بمبدأين هما التكامل Integration ، والتفاعل Interaction، ويشير التكامل إلى المزج بين عدة وسائط لخدمة فكرة أو مبدأ عند العرض، بينما يشير التفاعل إلى الفعل ورد الفعل بين المتعلم وبين ما يعرضه علية الكمبيوتر، ويتضمن ذلك قدرة المتعلم على التحكم فيما يعرض عليه .
ولذلك فإن التفاعل هو العلاقة المتبادلة بين المتعلم من جهة، وبين البرنامج التعليمي من ناحية أخري، وكلما زاد كم التفاعل المطروح فى البرنامج، كلما زادت كفاءة البرنامج تعليمياً، وكلما زادت رغبه المتعلم فى التعامل معه والتعلم من خلاله، وهناك العديد من الوسائل المتجددة والمتطورة التى تقدمها لغات التأليف Authoring Language ، ونظم التأليف Authoring System وما زالت تطورها فى محاولة لمساعدة المصمم التعليمي فى تقديم أنماط جديدة ومتجددة دائماً، تمكن المستخدم من التعامل مع هذه البرامج التى يطورها هذا المصمم .

ثانياً : التكامل Integration
يقصد بالتكامل: استخدام أكثر من وسيطين فى نفس الإطار لخدمة فكرة أو مبدأ معين، ولا تستخدم عناصر الوسائط المتعددة مستقلة بل تتكامل فى واجهات التفاعل متعددة الوسائط، ويرتبط دمج الوسائط بعدة معايير، منها على سبيل المثال:
لا ينبغي إطلاقاً جمع وسيلتين بصريتين مرتبطتين بالزمن فى نفس الإطار معاً، كما هو الحال فى عرض رسوم متحركة فى نافذة، وعرض مقاطع من الفيديو فى نافذة مجاورة
عند استخدام مجموعة من الصور الثابتة والمتتابعة لعرض مفهوم أو مهارة معينة، فلابد من استخدام تعليق مسموع وليس مكتوب.
يمكن ربط مجموعة متتالية ومترابطة من الصور أو الرسوم الثابتة عن طريق خلفية موسيقية واحدة بدون قطع، هذا فى حالة عدم وجود تعليق صوتي مسموع.
لا تستخدم مؤثرات صوتية، وموسيقي فى نفس الوقت، فيمكن استخدام الموسيقي كخلفية موسيقي مع تعليق صوتي مسموع بشرط أساسي أن تكون الخلفية الموسيقية خافتة، ويبدو التعليق الصوتي واضحاً جلياً فى المقدمة.
عند استخدام صوت مع نص مكتوب، وبحيث يقرأ الصوت هذا النص، فلابد من وضع وسيلة للخروج من الشاشة، وعدم الانتظار حتمياً حتى الانتهاء من الملف الصوتي، فقد تكون سرعة قراءة المتعلم أسرع من التعليق الصوتي.
ويضيف كلاً من ( صبحي أحمد سليمان[37]) ، (أحمد محمد نوبي[38])، ( رفيق البربري[39])، (أحمد الصواف[40]) خصائص أخري للوسائط المتعددة منها :
1- الفردية Individuality
2- التنوع Diversity
3- الإليكترونية Electronic
1- الفردية : Individuality
منذ فترة طويلة تؤكد نظريات علم النفس التعليمي على ضرورة تفريد المواقف التعليمية، للتغلب على الفروق الفردية بين المتعلمين، والوصول بهم جميعا فى المواقف التعليمية المفردة المتعددة إلى نفس مستوى الإتقان، وفقا لقدرات واستعدادات كل منهم ومستوى ذكائه وقدرته على التفكير والتذكر والاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها بعد فترة.
وجاءت تكنولوجيا الوسائط المتعددة لتسمح بتفريد المواقف التعليمية، لتناسب المتغيرات فى شخصيات المتعلمين ، وقدراتهم واستعداداتهم وخبرتهم السابقة، ولقد صممت هذه التكنولوجيا بحيث تعتمد على الخطو الذاتى Self-Pacing للمتعلم وهى بذلك تسمح باختلاف الوقت المخصص للمتعلم طولاً وقصراً بين متعلم وآخر تبعا لقدراته واستعداداته.
2- التنوع : Diversity
توفر تكنولوجيا الوسائط المتعددة بيئة تعلم متنوعة، يجد فيها كل متعلم ما يناسبه ويتحقق ذلك إجرائيًا عن طريق توفير مجموعة من البدائل والخيارات التعليمية أمام المتعلم، وتتمثل هذه الخيارات فى الأنشطة التعليمية، والمواد التعليمية، والاختبارات ومواعيد التقدم لها ، كما تتمثل فى تعدد مستويات المحتوى، وتعدد أساليب التعلم. ويرتبط تحقيق التنوع بخاصية التفاعلية من ناحية وخاصية الفردية من ناحية أخرى، وتختلف برامج الوسائط المتعددة فى مقدار ما تمنحه للمتعلم من حرية فى اختيار البدائل، كما تختلف فى مقدار الخيارات المتاحة ومدى تنوعها.
وتوفر خاصية التنوع ميزة أخرى لتكنولوجيا الوسائط المتعددة المستخدمة فى مجال التعليم، وهى أنها تركز على إثارة القدرات العقلية لدى المتعلم من خلال تشكيلة من المثيرات التى تخاطب الحواس المختلفة؛ فيستطيع المتعلم أن يشاهد صورًا متحركةً أو صوراً ثابتةً، كما يستطيع أن يتعامل مع النصوص المكتوبة والمسموعة والموسيقى والمؤثرات الصوتية والرسومات والتكوينات الخطية بكافة أشكالها. كما يتم توظيف فكـرة تكنولوجيا الواقع الوهمى Virtual Reality Technology فى العديد من برامج الوسائط المتعددة بمستويات متباينة؛ حيث يستطيع المتعلم أن يمر بخبرة شبه حقيقية تتيح له الإحساس بالأشياء الثابتة والمتحركة وكأنها فى عالمها الحقيقي من حيث تجسيدها وملامستها والتعامل معها.
3- الإليكترونية Electronic
يتطلب إنتاج برمجيات الوسائط المتعددة وتقديمها توافر العديد من الأجهزة الإليكترونية التى تعمل بطريقة رقمية، فإلي جانب الكمبيوتر هناك ملحقاته: كالكاميرات الرقمية، الماسح الضوئي، أجهزة الإدخال والإخراج الصوتي، مشغلات الفيديو، مشغلات أسطوانات الليزر ... وتتضافر هذه الأجهزة إليكترونياً لخدمة برامج الوسائط المتعددة.

مميزات الوسائط المتعددة
وقد أشار كلا من ( مهدى سالم[41])، ( كمال زيتون[42])، ودراسة ( أحمد الصواف[43]) إلى مميزات الوسائط المتعددة من أهمها ما يلي:
1- تنوع المثيرات التى تنشط الحواس المختلفة للمتعلم.
2- الحيوية فى العرض باستخدام العناصر التى تمثل الحركة مما يجذب انتباه المتعلم.
3- التفريعات وتعد من متطلبات تنظيم وبناء محتوى المعلومات فى برامج تكنولوجيا الوسائط المتعددة، حيث تربط بين المعلومات الرئيسية والفرعية.
4- المرونة وتتضح فى إمكانية التحديث والتعديل فى هذه البرامج بعد إنتاجها، مما يتولد عنه إصدار جديد من لبرنامج.
5- الاحتفاظ بالمعلومات لفترة طويلة فى ذاكرة المتعلم.
6- إتاحة الفرصة للمتعلم ليستخدم موارد تعليمية متنوعة وغنية.
7- السرعة والمرونة التى يتعلم بها المتعلم.
8- إتاحة الفرصة للتعلم الذاتي والتغذية الراجعة.
9- تترك للطالب حرية التنقل من موضوع لأخر بما ينمى فرص التعلم الذاتي.
10- تراعى تعلم الطالب تبعاً لسرعته وقدرته الذاتية.

معوقات استخدام الوسائط المتعددة
ويرى كلا من ( مهدى سالم[44])، ( كمال زيتون[45])، ودراسة ( أحمد الصواف[46]) إن استخدام الوسائط المتعددة فى العملية التعليمية يواجه بعض المعوقات منها:
1- تحتاج إلى تدريب المعلمين وتوعيتهم بأهمية تكنولوجيا الوسائط المتعددة وإمكانيتها فى تحسين وتطوير التعليم، وتدريبهم على تصميم وإنتاج هذه البرامج فى المقررات المختلفة.
2- الكلفة المباشرة للبرامج والأجهزة، وتعد هذه الكلفة كبيرة لحد ما، ويمكن أن تقل هذه الكلفة عند مقارنتها بالعائد من استخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة فى التعليم.
3- الصعوبة فى اختيار البرمجيات المناسبة والحديثة، وأيضا صعوبة توافقها مع متطلبات تقديم كل المناهج والمقررات الدراسية.
4- وجود الرهبة والتخوف من استخدام الكمبيوتر وبرامج الوسائط المتعددة.
5- الأمية الكمبيوترية للمتعلمين وضرورة محوها، ويمكن محو هذه الأمية من خلال إكساب وتدريب المتعلمين على هذه المهارات.

مواصفات برامج الوسائط المتعددة وإمكانياتها
يشير ( كمال عبد الحميد زيتون [47]) مواصفات برامج الوسائط المتعددة فى جدول (1):
جدول (1) مواصفات برامج الوسائط المتعددة
الخاصية
القدرات " الإمكانات "
1- الحركة
Animation
· هناك طرق كثيرة فى برامج الوسائط المتعددة لخلق ترتيب حركي من بسيط إلى معقد .
· يمكن تحريك معظم الصور والرسومات لتوضيح نقاط ولشرح حقائق ومفاهيم وشرح الخطوات المختلفة .
· يمكن للحركة أن تزود بالصوت أو النص.
· يمكن أن يتم جلب الحركة من برامج أخري .
2- التحكم
Control
· " تحكم المتعلم " يمكن للمتعلمين أن يبحروا عبر البرامج فى ضوء مستوي قدراتهم.
· " تحكم الديناميكي من خلال البرنامج نفسه " نظام الوسائط المتعددة يمكن الكمبيوتر أن يتحكم أو يسيطر على الوسائط الأخري
· " تحكم المتعلم المصاحب بإرشادات " عن طريق تقديم التوجيه والإرشاد من قبل البرنامج أثناء استخدام المتعلم له فى صورة مساعدة
3- قاعدة البيانات
Database
· يمكن تخزين المعلومات على الكمبيوتر فى ملفات مقسمة إلى مجموعة من السجلات ذات مجالات محدودة .
· قواعد البيانات تجعل من السهل البحث عن المعلومات واسترجاعها .
· تطبيقات الوسائط المتعددة يمكن استخدامها مع قواعد بيانات أخري على أسطوانات CD
4-الرسومات
Graphics
· يوجد الكثير من الصور المعلوماتية، ولكن ليس كلها يمكن استخدامها مع برامج الوسائط المتعددة .
· الصور يمكن أن تكون ملونة، وذات ظلال رمادية أو بيضاء أو سوداء .
· الصور الفوتوغرافية والخيالية يمكن استخدامها فى هذا النظام
· الصور والرسومات يمكن استخدامها لشرح أي حقيقة أو مفهوم أو خطوه .
5- التفاعل
Interactivity
· مستويات عديدة من التفاعل من التفاعل ممكنه مع نظام الوسائط المتعددة .
6- الترابط
Linking
· يمكن ربط عناصر مختلفة معاً دون تتابعيه فمن السهل عمل روابط ولكنها ربما تكون مشوشة إذا لم تعرف بوضوح وتستخدم بثبات أثناء البرنامج .
· يمكن ربط البرامج ببرامج وسائط متعددة أخري تقتسم معها " تشاركها " فى الوظيفة .
7- التقديم
Presentation
· تستطيع برامج الوسائط المتعددة تقديم معلومات بطرق مثيرة .
8- الصوت
Sound
· الشرائط السمعية والمؤثرات الصوتية، والتآلف الصوتي من الممكن استخدامها مع برامج الوسائط المتعددة .
9- النص
Text
· من السهل فى برامج الوسائط المتعددة الدخول والبحث عن نص معين .
· يمكن عرض النص بطرق شيقة ومحفزه .
9- تابع النص
Text
· من السهل جلب النص من أي تطبيق آخر على الكمبيوتر .
· الكلمات والجمل المفردة يمكن ربطها بأخري فى النص .
· يوجد العديد من اللغات والخطوط المتنوعة .
10- الفيديو
Video
· يمكن عرض الفيديو فى نظام الوسائط المتعددة باستخدام وسائل ربط بسيطة .
· وحدات إدخال الفيديو يمكن أن تكون شرائط تجارية أو سينمائية أو منزلية .

الخصائص العامة للبرمجية التعليمية الجيدة :
هناك مجموعة من الخصائص التى يجب أن تتوافر فى البرمجية التعليمية حتى تحقق الأهداف المنوطة من استخدامها بكفاءة وهى[48] :-
1- تشد الانتباه.
2- تبلغ المتعلم الهدف.
3- تثير وتساعد على تذكر المتطلبات السابقة للتعلم.
4- تقدم مواد تعليمية مثيرة.
5- ترشد المتعلم.
6- تقود إلى الإنجاز.
7- توفر تغذية راجعة تتعلق بتصحيح الإنجاز.
8- تقًُوم الإنجاز.
9- تساعد على التذكر ونقل أثر التعلم.
وقد راعي الباحث هذه الخصائص عند تصميم برنامج الوسائط المتعددة المستخدم لإكساب الطلاب المعلمين مهارات استخدام الفصول الإلكترونية.

الاعتبارات التى يجب مراعاتها عند تصميم برامج الوسائط المتعددة التعليمية
هناك مجموعة من الاعتبارات التى يجب على مصمم برامج الوسائط المتعددة التعليمية الالتزام بها وهي كالتالي [49]:-
1- توفير مئات الوسائل المتعددة لا يعني أنه يجب تضمينها جميعاً بالبرنامج التعليمي،فعليه الاختيار الدقيق من بينها بما يناسب المحتوي
2- جميع الوسائل المتوفرة بالبرنامج التعليمي يجب أن تعضد المحتوي التعليمي بهدف توصيل المعلومات إلى الطلاب بسهولة وسرعة ودقة.
3- الابتعاد عن كل ما يشتت انتباه الطلاب أثناء دراسته للبرنامج حتى وإن كانت تلك الوسيلة أو السمة جذابة ومقبولة شكلاً .
4- أجعل شاشات البرنامج منسجمة وليست متكررة مع بعضها البعض، من حيث الحركة والانتقال من شاشة لأخرى، وأحجام العناوين والنصوص والألوان ونوع الخط، وغيرها من الوسائل التى يجب تضمينها بالبرنامج.
5- أعتمد على التناقض بين لون خلفية الشاشة ولون كتابة النص التعليمي، بحيث إذا كانت خلفية الشاشة سوداء أو زرقاء فأنة يجب أن يكون لون النص أبيض أو أصفر.
6- استخدم اللون للتركيز على بعض الكلمات أو الجمل الهامة بالنص .
7- حدد عدد سطر النص بكل شاشة بحيث يتراوح ما بين 8 : 12 سطر كحد أقصي، وكذلك بالنسبة للرسومات والصور فيجب أن يتراوح عددها ما بين 2: 3 رسومات أو صور، فلا تجعل شاشة العرض مزدحمة .
8- رتب مكونات الشاشة بنظام محدد يتم إتباعة بجميع شاشات البرنامج، ويفضل أن تكون الرسومات أو الصور فى بداية الشاشة ويأتي النص المعبر عنها لشرحها .
9- حدد توقيت عرض الأفلام بدقة والانتهاء منها، وتزامن الحركة مع الصوت .
10- أجعل أماكن الأزرار بشاشات البرنامج محددة ، مع إعدادها بنوع خط ولون وحجم وحركة موحدة .
11- لا تنجرف نحو ملأ البرنامج بالموسيقي والأجراس والصفير وتنسي أهداف البرنامج التعليمي .
12- تحكم فى زمن عرض عناصر المعلومات المختلفة على الشاشة، من حيث متى تظهر الحركة ومتي تتوقف .
13- يجب أن يكون الطالب قادراً على عرض تعليمات البرنامج، والرجوع للشاشات السابقة والخروج من البرنامج فى أي وقت يريد ذلك .
وقد راعي الباحث هذه المعايير بقدر الامكان عند إنتاج البرنامج التعليمي .

خطوات تصميم برامج الوسائط المتعددة :
توفر برامج الوسائل المتعددة العديد من الاختيارات التى يصل عددها بالمئات ما بين ألوان متنوعة وعشرات أنواع الخطوط، الرسومات والصور، ولقطات الأفلام، والمؤثرات الصوتية، وأنواع كثيرة من الحركة وغيرها.
فالخيارات التى توفرها الوسائل المتعددة لمصمم برامج الوسائل المتعددة كثيرة ومبهرة، إلا أنه على مصمم البرامج التعليمية يجب أن يكون حريصاً ودقيقاً فى اختياراته للوسائل التى يضمنها بالبرنامج التعليمي بحيث تحقق أهداف البرنامج التعليمي.

سابقاً كانت برامج الوسائط المتعددة ينفذها المبرمجون المحترفون بلغات البرمجة الراقية مثل البيسك والفورتران والكوبول وغيرها، أما الآن فقد يسرت برامج تأليف برمجيات الوسائط المتعددة إمكانية تصميم وإنتاج البرامج حيث يمكن لعضو هيئة التدريس وأخصائي تكنولوجيا التعليم إعداد برامج وسائط متعددة تعليمية ذات كفاءة عالية [50].

تمر عملية إعداد البرامج التعليمية بعدة مراحل، قبل أن تخرج بالشكل النهائي الذي تعرض به، وقد يقوم بهذه العملية مجموعة مختلفة من الأفراد أو المعلمين ينبغي أن تتوافر لديهم خبرات ذات مواصفات محددة، وتمر عملية إنتاج برامج الوسائط المتعددة عادة بأربعة مراحل [51].

ويوضح الشكل رقم (4) هذه المراحل .
1- مرحلة التصميم والإعداد .
2- مرحلة كتابة السيناريو .
3- مرحلة التنفيذ .
4- مرحلة التجريب والتطوير .

مرحلة التصميم والإعداد
Design &Preparation
مرحلة التنفيــذ
Executing
مرحلة كتابة السيناريو
Scenario
مرحلة التجريب والتطوير
Development







شكل ( 4 ) مراحل إنتاج برامج الوسائط المتعددة

أولاً : مرحلة التصميم والإعداد :
وهى المرحلة التى يضع المصمم فيها تصميم كامل لمشروع البرنامج، وما ينبغي أن يحتويه البرنامج، فيقوم بتحليل المادة التعليمية موضوع البرنامج، ويقوم بتحديد الأهداف التعليمية العامة والخاصة وصياغاتها فى صورة أهداف سلوكية وتصنيفها تصنيفاً والعمل على سلسلتها وترتيبها فى صورة أهداف موديولية، ويقوم ببناء الاختبارات اللازمة لتقويم أداء المتعلمين فى كافة مراحل البرنامج، وأن يحدد محتويات ومواقع وتوقيتات دورات التشخيص والعلاج، ويضع تصميماً عاماً لخط سير تعليم وتعلم التلاميذ المستهدفين، وهذا أشبة بخريطة عامة توضح علاقات مكونات البرنامج.
ومما هو جدير بالذكر هنا أن عملية تخطيط وتصميم البرامج التعليمية قد أرتبط إلى حد كبير بمفهوم التعليم والتعلم للإتقان والذي يقصد به أن يصل التلاميذ إلى مستوي من التحصيل يحدد لهم مسبقاً كشرط لنجاحهم فى دراستهم للمقرر المقدم لهم [52].
وقد أتبع الباحث فى إنتاج برنامج الوسائط المتعددة أسلوب الموديلات، فقام الباحث بتحليل المادة العلمية موضوع البرنامج، وكذلك حدد الأهداف التعليمية العامة والخاصة وصاغها فى صورة أهداف سلوكية وقام بترتيبها فى داخل كل موديول، وقام ببناء الاختبارات اللازمة لتقويم أداء المتعلمين فى كافة مراحل البرنامج، وحدد محتويات ومواقع وتوقيتات دورات التشخيص والعلاج، ووضع تصميماً عاماً لخط سير تعليم وتعلم التلاميذ المستهدفين حتى يصلوا إلى مستوى الإتقان.

ووفقاً لهذا المنظور تتكون مرحلة التصميم والإعداد من المراحل الفرعية الآتية:
- مرحلة تحليل وتنظيم المادة التعليمية فى صورة موديولات.
- مرحلة صياغة الأهداف السلوكية وتصنيفها.
- مرحلة بناء الاختبارات وتحديد مستوي الإتقان :
- مرحلة التخطيط للوصول إلى الإتقان .

ويوضح جدول (2) خط سير تعليم وتعلم التلميذ المتوقع
من خلال البرمجيـة التعليمية، وفى ضوء التعليم والتعلم للإتقان
ويتم ذلك طبقاً للترتيب التالي :

جدول (2) خطوات سير المتعلم داخل البرنامج
1
يبدأ الطالب العمل بالبرمجية بتشغيلها وتسجيل أسمه وكافة المعلومات التى تطلب منه ومن المشرف على تعليمه من المعلمين .
2
تعرض على الطالب قوائم المحتوى التعليمي المستهدف فى صورة وحدات Units وموديولات Modules ، ليختار التلميذ الموديول الذى يرغب فى دراسته .
3
تعرض على الطالب أهداف الموديول المستهدف فى صورة أهداف سلوكية Behavioral Objectives.
4
يقٌدم للطالب اختبار قبلي Pre Testخاص بالموديول الذى سبق اختياره له .
5
طبقاً لنتيجة الاختبار القبلي، يعرف الطالب ما إذا كان فى حاجة لدراسة الموديول أم لا.
6
يبدأ الطالب تعلمه بالموديول المستهدف، من النقطة التى سبق تحديدها- طبقاً لنتيجة اختبار التسكين- وذلك بتلقيه محتوى المتطلبات السابقة واللازم للسير قدماً فى تعلمه للموديول المستهدف.
7
يتلقى الطالب المحتوى المستهدف للموديول، من خلال العروض التفاعلية ذات الوسائط المتعددة والشرح المحفز لدافعيته، والأمثلة المحلولة والتدريبات مع توفر التغذية الراجعة الفورية الموجبة السالبة، طبقاً لما تم إعداده بالخطة الوقائية.
8
يقدم للطالب الاختبار التشخيصي Diagnostic Test الخاص بالموديول الذى سبق وأن اختاره، وذلك بهدف جمع معلومات مفصلة عما تعلمه الطالب: ما حققه من أهداف وما أخفق فى تحقيقه، والوصول إلى توصيف دقيق لحالة الطالب Student Profile لتوضيح ما يعانيه الطالب من ضعف وما حققه من أهداف.
9
بناء على نتيجة الاختبار التشخيصي للموديول، يتم توجيه الطالب إلى الأنشطة المناسبة لحالته : علاجية أو أثرائية.
فإذا لم يحقق الطالب أهداف الموديول المستهدف، يقدم له المحتوى التعليمي الذى أخفق أهدافه فى صورة عروض تفاعلية ذات وسائط متعددة وشرح مختلف عما سبق تقديمه بالخطة الوقائية، مع أمثلة محلولة وتدريبات وتوافر التغذية راجعة أكثر استثارة لدافعيته ، وذلك طبقاً ما تم إعداده بالخطة العلاجية.
أما إذا ما حقق الطالب أهداف الموديول المستهدف، يقدم له أنشطة ومواد تعليمية بغرض إثراء عملية التعليم Enrichment Materials، ولذلك طبقاً لما تم إعداده بالخطة العلاجية .

10
يقـدم للطالب الاختبار البعدي Post Test الخاص بالموديول الذى سبق وأن اختاره ، وانتهى من دراسته ، وتلقى فيه مواد تعليمية وأنشطة علاجية أو أثرائية حسب حالته.
11
يزود الطالب أو المشرف على تعليمه من المعلمين بتقرير مفصلاً عن درجة أدائه ومدى إتقانه للأهداف، لاتخاذ القرار المناسب حسب حالة الطالب.
12
ينتقل الطالب- وبنفس الطريقة- إلى تعلم الموديول الثاني والثالث .. وهكذا، حتى ينتهي من تعلم كافة موديولات الوحدة.

ثانياً : مرحلة كتابة السيناريو
وهى المرحلة التى يتم فيها تحويل الخطوط العريضة التى وضعها مصمم البرمجية إلى إجراءات تفصيلية على نماذج من الورق تشبه تماماً شاشة الكمبيوتر وتعرف بنماذج السيناريو، ويقوم معد السيناريو فى هذه المرحلة بالإجراءات التالية:
1- تحديد الأماكن التى ستكتب فيها المعلومات على الشاشة.
2- تحديد تتابع ظهور المعلومات والفواصل الزمنية بين كل معلومة وأخرى داخل الشاشة الواحدة .
3- تحديد المعلومات التى ينبغي أن تظل على الشاشة لفترة معينة، وتلك التى ينبغي اختفاؤها فى أوقات محددة.
4- اختيار عناصر الوسائط المتعددة المناسبة لمحتوى فقرات البرمجية.
5- تحديد نوع التغذية الراجعة Feedback التى ينبغي توفيرها بعد استجابة المتعلم للأسئلة التى تعرض عليه [53].
ويوضح شكل( 5) نموذج سيناريو لشاشة تدريب موضحاً عليها أنواع التغذية الراجعة.
ممتاز
+ لقطة فيديو تتضمن تصفيق حاد الاستجابة التغذية الراجعة

لم توفق .. حاول مرة أخري
+ رمية سهم غير موفقة
فى حالة الإجابة الصحية
أول مرة ص 1

فى حالة الإجابة الخطأ
أول مرة خ 1



شكل (5) نموذج سيناريو لشاشة التغذية الراجعة


هذا وعلى معد سيناريو البرمجية القيام بما يلي[54] :
- تحديد النصوص والأشكال ومواقعها على الشاشة .
- تحديد عناصر التفاعل .
- تحديد المؤثرات بهدف جذب انتباه المتعلم كالألوان والصور التوضيحية والحركة والمؤثرات الصوتية.
- تحديد العلاقة بين الفقرة وما قبلها وما بعدها.
- تحديد كيفية الانتقال من شاشة إلى أخرى.
- تحديد عدد الشاشات وتسلسلها.
- تحديد سلوك المتعلم المتوقع عند التعامل مع كل شاشة.
ثالثا ً: مرحلة تنفيذ وإنتاج البرمجية:
وهى المرحلة التى يتم فيها تنفيذ السيناريو فى صورة برنامج وسائط متعددة، وبعد الانتهاء من عملية تنفيذ البرمجية، يتم عرضها على بعض أفراد الفئة المستهدفة للحكم عليها من وجهة نظرهم، ويقوم منفذ البرمجية بعمل التعديلات المناسبة.
هذ1 وبعد الانتهاء من مراجعة البرمجية من قبل المنفذ، يتبقى أن تراجع مرة أخرى من قبل كل من معد السيناريو، ومصمم البرمجية، للتأكد من أن البرمجية تعمل بالطريقة التى حددها وبالشكل الذى يرغبان فيه [55].

هذا وعلى المنفذ القيام بالمهام التالية، قبل البدء فى التنفيذ [56]:
1- التعرف على إمكانيات الحاسوب وكذا الإطلاع على مكونات معمل الحاسوب من أجهزة ومكتبة الصور Art Library Clip ومكتبة الصوت Sound ( Mid & Wave ) Library ومكتبة لقطات الفيديو Video Clip Library.
2- سماع العديد من المؤثرات الصوتية، ومشاهدة العديد من الصور الثابتة والمتحركة، والرسوم التوضيحية، وذلك بهدف اختيار ما يلزم لإنتاج البرمجيات المستهدفة.
3- التدريب على استخدام الحاسوب فى تسجيل المؤثرات الصوتية ورسم الصور الثابتة، وإنتاج الصور المتحركة، والرسوم التوضيحية ولقطات الفيديو، بهدف تخليق ما يلزم إنتاج البرمجيات المستهدفة فى حالة عدم توافرها بالمعمل .
وفى هذا القسم يتم تحديد أداة أو نظام التأليف المستخدم فى تنفيذ السيناريو، ويشير الباحث إلى أنة استخدم نظام التأليف متعدد الوسائط Macromedia Flash MX

رابعاً : مرحلة تجريب وتطوير البرمجية:
ينبغي أن تعرض البرمجية التى تم إعدادها- مرحلة التجريب والتطوير- على عدد من الموجهين والمعلمين، وكذا خبراء المناهج وطرق التدريس، وأساتذة علم النفس التربوي، إضافة إلى عرضها عملياً على عينة من التلاميذ مأخوذة من المجتمع الأصلي الذى ستطبق فيه هذه البرمجية، وعلى ضوء مقترحات الموجهين والمعلمين وخبراء المناهج وطرق التدريس، وكذا أستاذة علم النفس التربوي، وفى ضوء مواقف عينة التلاميذ والطلاب، يجري مزيداً من التعديلات على البرمجية إذا لزم الأمر، إلى أن تسمح بنشرها وتعميمها على نطاق واسع.

أما مرحلة التطوير: ففي هذه المرحلة يتم تعديل البرنامج الكمبيوتري فى ضوء الآراء والمقترحات والنتائج التى أظهرتها مرحلة التقويم، و" تتم عمليات التعديل والتحسين والتطوير وصولاً إلى المستوى الذى يسمح بنشر وتعميم البرمجية "[57].
1 ) نبيل جاد عزمي : التصميم التعليمي للوسائط المتعددة ، دار الهدي للنشر والتوزيع ، 2001 ، ص 7
2 ) محمد السيد علي : تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية ، دار الفكر العربي ، 2002 ، ص 300
1 ) كمال عبد الحميد زيتون : تكنولوجيا التعليم فى عصر المعلومات والاتصالات ، عالم الكتب ، 2002 ،ص ص 241 ، 242
2 ) نبيل جاد عزمي : التصميم التعليمي للوسائط المتعددة ، مرجع سابق ، ص 8

1 ) زينب محمد أمين : إشكاليات حول تكنولوجيا التعليم ، دار الهدي للنشر والتوزيع ، 2000 ، ص ص ، 199 ، 200
[6] ( Michael R. Acab : What is Multimedia , 1996, Available at (http://www.yorku.ca/Courses95-96/4361/Q1.html ) , 1996
[7] ( Schroeder, Eileen E: Interactive Multimedia Computer Systems. ERIC Digest, ERIC Number ED340388 , printed ( On Line), Available at ( http:// www.ericfacility.net/ericdigests/ed340388.html, Nov 1991
[8] ) Teow, Peter: Multimedia, printed (On Line) Available at ( http:// searchwebservices.techtagrget.com/sDefinition/0,,sid26_gci212612.00.html ), Nov 17 , 1999
[9] ) Holzinger, Andreas: Definition of Multimedia, printed ( On Line) Available at ( http://ang.kfunigraz.ac.at/~holzinge/mml/mm/-Multimedia-definition.html ), July 18, 2001
[10] ) Computer dictionary : Definition for Multimedia, available at ( http://www.computereruser.com/resources/dictionary/%20definition.html?%20lookup=2988 )
2 ) محمد عطية خميس : منتوجات تكنولوجيا التعليم ، ط1، مكتبة دار الكلمة ، 2003، ص 176
3 ) يوسف أحمد عيادات: الحاسوب التعليمي وتطبيقاته التربوية ، عمان، دار المسيرة والتوزيع ، 2004 ، ص 206
1 ) الغريب زاهر إسماعيل : تكنولوجيا المعلومات وتحديث التعليم ، عالم الكتب ، 2001 ، ص 165
[14] ) Marquardt ,Michael J . ; Kearsley ,Greg : Technology- Based Learning ,New York , St.Lucie Press , 1999 , p p 120 , 121
1 ) كمال عبد الحميد زيتون : تكنولوجيا التعليم فى عصر المعلومات والاتصالات ، مرجع سابق، ص262
2 ) محمد السيد علي : تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية ، مرجع سابق، ص ص 305 ، 306
3 ) يوسف أحمد عيادات: الحاسوب التعليمي وتطبيقاته التربوية ،مرجع سابق، ص 207
1 ) الغريب زاهر إسماعيل : تكنولوجيا المعلومات وتحديث التعليم ، مرجع سابق ، ص: ص 166: 175
1 ) نبيل جاد عزمي : التصميم التعليمي للوسائط المتعددة ، مرجع سابق ، ص : ص 63 : 91
1 ) نبيل جاد عزمي : التصميم التعليمي للوسائط المتعددة ، مرجع سابق ، ص : ص 63 : 91
[21] ) Marquard ,Michael J . ; Kearsley ,Greg : Technology- Based Learning ,New York , St.Lucie Press , 1999, p 116
3 ) رضا عبده إبراهيم القاضي ، خالد محمود أحمد زغلول : الكمبيوتر بين النظرية والتطبيق ، 2002، ص 280
1 ) رضا عبده إبراهيم القاضي ، خالد محمود أحمد زغلول : مرجع سابق ، ص 282
1 ) نبيل جاد عزمي : التصميم التعليمي للوسائط المتعددة ، مرجع سابق ، ص 126

1 ) رضا عبده إبراهيم القاضي ، خالد محمود أحمد زغلول : مرجع سابق ، ص 286
2 ) نبيل جاد عزمي : التصميم التعليمي للوسائط المتعددة ، مرجع سابق ، ص : ص 102 : 106
1 ) محمد السيد على : تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية ، مرجع سابق ، ص 303
1 ) نبيل جاد عزمي : التصميم التعليمي للوسائط المتعددة ، مرجع سابق ، ص : ص 102 : 107
2 ) نبيل جاد عزمي : التصميم التعليمي للوسائط المتعددة ، مرجع سابق ، ص 130
1 ) محمد السيد على : تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية مرجع سابق ، ص 303
2 ) نبيل جاد عزمي : التصميم التعليمي للوسائط المتعددة ، مرجع سابق ، ص ص ، 144، 145
3 ) منى محمود جاد: " فاعلية برامج الكمبيوتر متعددة الوسائل القائمة على الرسوم والصور المتحركة فى تعلم المهارات الحركية "، رسالة دكتوراه (غير منشورة )، كلية التربية، جامعة حلوان، 2001.
4 ) محمد السيد على : تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية مرجع سابق ، ص 314
1 ) زينب محمد أمين : أشكاليات حول تكنولوجيا التعليم، مرجع سابق، ص 207
[35] ( Lee, Heeman ; Lee, Heebok : Virtual Reality Simulations in Physics Education , IMEJ of CEL , Available at (http://imej.wfu.edu/imejscripts/ imejalert.js) , 1999
3 ) نبيل جاد عزمي : التصميم التعليمي للوسائط المتعددة ، مرجع سابق ، ص ص ، 153، 176
1 ) صبحى أحمد سليمان ، مرجع سابق
2 ) أحمد محمد نوبي سعيد ، مرجع سابق
3 ) رفيق سعيد البربري ، مرجع سابق
4 ) أحمد الصواف ، مرجع سايق
1 ) مهدى محمود سالم: تقنيات ووسائل التعليم، القاهرة، دار الفكر العربي ،2002، ص 166
2 ) كمال عبد الحميد زيتون : تكنولوجيا التعليم فى عصر المعلومات والاتصالات ، مرجع سابق ، ص ص 262، 263
3 ) أحمد الصواف ، مرجع سابق ، ص ص 26، 27
1 ) مهدى محمود سالم: تقنيات ووسائل التعليم، القاهرة، دار الفكر العربي ،2002، ص 166
2 ) كمال عبد الحميد زيتون : تكنولوجيا التعليم فى عصر المعلومات والاتصالات ، مرجع سابق ،ص ص 264، 265
3 ) أحمد الصواف ، مرجع سابق ، ص ص 27، 28
1 ) كمال عبد الحميد زيتون : تكنولوجيا التعليم فى عصر المعلومات والاتصالات ، مرجع سابق ،ص: ص 260: 262


1 ) إبراهيم عبد الوكيل الفار : إعداد وإنتاج برمجيات الوسائط المتعددة التفاعلية ، الدلتا لتكنولوجيا الحاسبات ، 2000 ، ص 121
1 ) الغريب زاهر إسماعيل : تكنولوجيا المعلومات وتحديث التعليم ، مرجع سابق ، ص:ص 178: 180

1 ) الغريب زاهر إسماعيل : تكنولوجيا المعلومات وتحديث التعليم ، مرجع سابق ، ص:ص 178: 181
2 ) إبراهيم عبد الوكيل الفار : إعداد وإنتاج برمجيات الوسائط المتعددة التفاعلية مرجع سابق، ص 34

1) إبراهيم عبد الوكيل الفار : إعداد وإنتاج برمجيات الوسائط المتعددة التفاعلية ، مرجع سابق ، ص: ص 40: 46
1 ) محمد السيد علي : تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية ، مرجع سابق ، ص 310
2 ) إبراهيم عبد الوكيل الفار : إعداد وإنتاج برمجيات الوسائط المتعددة التفاعلية مرجع سابق، ص ص ، 71، 72
1 ) محمد السيد علي : تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية ، دار الفكر العربي ، 2002 ، ص 312
2 ) إبراهيم عبد الوكيل الفار، مرجع سابق ، ص ص 121 -123
1 ) محمد السيد علي : تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية ، مرجع سابق ، ص 313























هناك تعليق واحد:

فاتن عويس يقول...

شكرا ياجماعه على المجهود

لكن ياريت توضحو شوية الموضوع يعنى تقسموه وتكبرو الخط

وكمان ياريت توضوحو اجزاء الموضوع من بعضها

بالتوفيق للجميع